فرط التعرق
Spread the love

فرط التعرق هو اضطراب شائع ينتج عنه الكثير من التعاسة للمريض يصيب حوالي (2-3%) من الأشخاص.

قد يصيب التعرق المفرط تحت الإبط (فرط التعرق الإبطي) أو راحتي اليدين وباطن القدمين (فرط التعرق الراحي الأخمصي).
تميل مشاكل الإبط عادة للظهور في أواخر مرحلة المراهقة بينما تعرق راحة اليدين يظهر في سن مبكرة.. حوالي عمر الثالثة عشر وسطياً.

التعرق أمر محرج وفي بعض الحالات الشديدة يمكن أن يسبب عواقب خطيرة فقد تستمر مدى الحياة إذا لم يتم علاجها.

اسباب فرط التعرق

عادة الأشخاص الطبيعيين يتعرقون في ظروف معينة مثل التمارين الرياضية.. القيام بمجهود كبير مثلاً، أما الأشخاص المصابين بفرط التعرق فالغدد العرقية عندهم لا تنغلق أبداً.

حتى أنهم  يتعرقون عندما لا تستدعي الظروف ذلك، مثلاً عند الجلوس لمشاهدة التلفاز أو في حمام السباحة !!
تشمل أسباب فرط التعرق مايلي:

  • الأمراض العصبية.
  • أمراض الغدد الصم.
  • الأمراض الجهازية.
  • الحالة النفسية.
  • تغيرات الطقس.
  • مجهول السبب وهو الأكثر شيوعاً.

من الجدير بالذكر أن معظم حالات فرط التعرق تحدث عند الأشخاص الأصحاء. وأغلبية المرضى يتعرقون طوال ساعات اليقظة بغض النظر عن مزاجهم وتغيرات الطقس.

اقرأ أيضاً: التهاب الزائدة الدودية.. اسبابها والعلاج

انواع فرط التعرق

لفرط التعرق نوعين هما:

  • الأول:  وهو الأكثر شيوعاً – ويسمى فرط التعرق الأساسي أو البؤري: وهو التعرق في بؤرة معينة من الجسم مثل: تحت الإبط أو اليدين والقدمين عادة. لا يوجد له سبب واضح، حيث لوحظ أن ارتفاع حرارة الجسم وممكن الهرمونات وكذلك  القلق والتوتر من الممكن أن يسبب هذا النوع.
    فرط التعرق
     فرط التعرق

    لا يزال الأطباء غير متأكدين من سبب حدوثه، حيث يمكن له أن يكون وراثي، أو بسبب خلل بسيط في الجهاز العصبي، كما لوحظ أن المصابين بهذا النمط يتمتعون بصحة جيدة.
    يظهر عادة في سن الطفولة أو المراهقة، وتشمل علاجاته النمطية: مضادات التعرق، ومضادات الكولين، حقن البوتوكس، أما الجراحة بإزالة الغدد العرقية من المنطقة فهي تعتبر الملاذ الأخير لهذا النوع.

  • الثاني: ويسمى فرط التعرق الثانوي أو المعمم: وهو فرط التعرق المفرط في جميع أنحاء الجسم أو منطقة كبيرة من الجسم، هذا النوع يحدث بسبب الحرارة الزائدة، أو بسبب حالات طبية مثل: سن اليأس، أو الحمل، والسكري، وكذلك مشاكل الغدة الدرقية، أيضاً إدمان الكحول، والسل، و الشلل الرعاشي، والتهاب المفاصل الروماتوئيدي (الروماتيزوم)، والسكتة القلبية والدماغية، وكذلك السرطانات كاللوكيميا.
    أيضاً تسببها أنواع من الأدوية مثل: أدوية ضغط الدم، أدوية جفاف الفم، الصادات الحيوية.

التشخيص

يراجع المريض عادة الطبيب بالأعراض آنفة الذكر، فيقوم الطبيب بنفي الأمراض المسببة لهذه الحالة بناء على الفحوصات الجسدية والتحاليل ويقوم بوصف العلاج اللازم.

اقرأ أيضاً: داء الأمعاء الالتهابي

علاج فرط التعرق

تشمل عادة العلاجات الموصوفة لفرط التعرق ما يلي:

  • مضادات التعرق التي لا تستلزم وصفة طبية: وهي المضادات التي يستخدمها الناس بشكل يومي، تحوي عادة جرعة منخفضة من الألمنيوم كونها متوفرة بسهولة أما الحاوية على كلوريد الألمنيوم تكون أكثر فعالية، يتم وضعها في الصباح وفي الليل.
  • مضادات التعرق التي تستلزم وصفة طبية: وهي مضادات حاوية على هيكساهيدات كلوريد الألمنيوم، وتعتبر فعالة عند مرضى فرط التعرق تحت الإبط لكنها غير فعالة للتعرق في راحة اليد.
  • مضادات الكولين الموضعية.
  • مناديل الغليكوبرونيوم.
  • الرحلان الشاردي: وهو جهاز يمرر ماء الصنبور المتأين عبر الجلد باستخدام الكهرباء مباشرة، فيقوم بسد قنوات التعرق، يستخدم عدة مرات في الأسبوع لمدة (10إلى20دقيقة) كل جلسة، وذلك حسب استجابة المريض، يعتبر آمن لكنه لا يستخدم عند الحوامل ومن وضع ناظم خطا قلبي، أو مرضى الصرع، وكذلك مرضى القلب.
  • الأدوية التي تؤخذ عبر الفم: مثل مضادات الكولين، لكنها غير شائعة الاستخدام لما لها من آثار جانبية مثل: جفاف الفم، واحتباس البول، وعدم وضوح الرؤية، أو جفاف العين، كذلك الخفقان وحتى صعوبة التبول.
  • حقن توكس البوتولينيوم: المعروف باسم البوتوكس، وهو آمن في علاج التعرق تحت الإبط عادة، يتم الحقن في حوالي (20إلى25) منطقة تحت الإبط فيقوم بمنع التعرق لمدة قد تصل إلى14شهراً.

    علاج فرط التعرق
    علاج فرط التعرق
  • الليزر: حيث يمكنه أن يستهدف الغدد العرقية تحت الإبط.
  • الجراحة: وهي الحل الأخير، ويتم اللجوء لها عند فشل العلاجات السابقة، حيث يتم قطع العصب الودي الصدري، ويعتبر علاج فعال لكنه محفوف بالمخاطر، وله  مضاعفاته مثل: شلل الرئة والأعصاب لذا نادراً ما يستخدم.

نصائح علاجية

يتم مشاركة العلاج الدوائي والمقترح من قبل الطبيب مع جملة نصائح أخرى، للتحكم قدر الإمكان بالتعرق المفرط، تشمل جملة النصائح المتبعة عادة الآتي:

  • ارتداء ملابس قطنية أو حريرية.
  • عند التمارين يتوجب إحضار ألبسة إضافية وارتداء جوارب تزيل الرطوبة كالمصنوعة من البولبيرو مثلاً.
  • الاستحمام كل يوم باستخدام صابون مضاد البكتيريا للسيطرة على البكتيريا التي تسكن البشرة وتسبب الروائح الكريهة، ثم التجفيف التام قدر الإمكان ووضع مضاد تعرق مناسب. حيث أنه من الجدير بالذكر أن العرق بحد ذاته عديم الرائحة، لكنه عندما يختلط بالبكتيريا التي تعيش على البشرة يسبب الرائحة الكريهة.
  • استخدام بطانات تحت الإبط لامتصاص التعرق.
  • تجنب قدر الإمكان الأطعمة الغنية بالتوابل والكحول أو البصل والثوم، وكذلك المشروبات الساخنة مثل الشاي والقهوة.
  • استخدام مضادات التعرق المناسبة ومرتين في اليوم صباحاً ومساءاً.
  • الحفاظ على الملابس نظيفة قدر الإمكان.
  • استخدام محلول بروكسيد الهيدروجين والماء على المناطق المصابة بقطعة قماش.
  • حلق الإبط بانتظام حيث يمنع تراكم البكتيريا ويقللها.

وإلى هنا نصل وإياكم لختام مقالنا حوا فرط التعرق. نتمنى لكم دوام الصحة والعافية.

للمزيد يرجى التفضل بزيارة:

موقعنا على الويب.

قناتنا على اليوتيوب.

قناتنا على التيك توك.

صفحتنا على الفيسبوك.

صفحتنا على الانستغرام.

قناتنا على التلغرام.

صفحتنا على التويتر.

Write a Reply or Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *