٠ما هو القولون العصبي؟
متلازمة القولون العصبي (IBS) هي حالة شائعة طويلة الأمد في الجهاز الهضمي. ويمكن أن تشمل الأعراض تقلصات في المعدة والانتفاخ والإسهال و / أو الإمساك.
إضافة إلى ذلك غالبًا ما تستمر الحالة مدى الحياة ، على الرغم من أن الأعراض قد تتغير بمرور الوقت. باستخدام الاستراتيجيات الصحيحة ، يمكن إدارة IBS بنجاح.
مما لاشك فيه أنه لا يشكل IBS تهديدًا خطيرًا لصحتك الجسدية ولا يزيد من فرص الإصابة بالسرطان أو غيره من الحالات المرتبطة بالأمعاء.
السبب الدقيق لـ IBS غير معروف. ولكن تم اقتراح العديد من الأسباب ولكن لم يثبت أن أيًا منها يؤدي إلى الإصابة بهذا المرض.
أعراض القولون العصبي
تختلف أعراض القولون العصبي بين الأفراد وتؤثر على بعض الأشخاص بشكل أكثر حدة من غيرهم. ويمكن أن تزداد الأعراض سوءًا ، غالبًا في أوقات التوتر أو بعد تناول أطعمة معينة.
ومن المحتمل أن تجد بعض أعراض القولون العصبي سهلة بعد الذهاب إلى المرحاض وتحريك أمعائك.
الأعراض الرئيسية
أكثر الأعراض شيوعًا هي:
آلام في البطن (في المعدة) وتقلصات ، والتي يمكن تخفيفها عن طريق تحريك أمعائك
ومن الممكن أن نشاهد تغيير في عادات الأمعاء – مثل الإسهال أو الإمساك أو كليهما في بعض الأحيان
انتفاخ وتورم معدتك
الرياح الشديدة ( انتفاخ البطن )
تعاني من حين لآخر من حاجة ملحة لتحريك أمعائك
قد تظهر أيضًا أعراض أخرى أقل شيوعًا ، مثل:
نقص الطاقة (الخمول)
الشعور بالمرض
حرقة من المعدة
يمكن أن يكون لأعراض متلازمة القولون العصبي أيضًا تأثير كبير على حياة الشخص اليومية ، ونتيجة لذلك ، قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض تدني الحالة المزاجية والتوتر.
التشخيص
لا توجد اختبارات محددة لـ IBS. يمكن تشخيص العديد من الحالات بناءً على تاريخ الأعراض الخاص بك وسيقوم طبيبك بإجراء بعض اختبارات الدم والبراز الروتينية لاستبعاد الحالات الأخرى.
نظرًا لأن أعراض القولون العصبي تشبه حالات أخرى مثل مرض الاضطرابات الهضمية ومرض التهاب الأمعاء ، فمن المهم استبعادها.
من المهم عدم إجراء أي تغييرات في النظام الغذائي حتى يتم إجراء هذه الاختبارات. هذا مهم بشكل خاص لفحص الدم لمرض الاضطرابات الهضمية لأن النتيجة يمكن أن تتأثر بنظامك الغذائي.
لا يعد اختبار الحساسية الخاص (على سبيل المثال أخذ عينات الشعر) طريقة موثوقة لاختبار الحساسية أو عدم التحمل. إذا كنت قلقًا ، فيرجى التحدث إلى طبيبك.
مضاعفات مرض القولون العصبي
لا يؤدي القولون العصبي إلى الإصابة بالسرطان أوو إلى مضاعفات أخرى أكثر خطورة قد تهدد الحياة. ولكن في ما يأتي بعض المشكلات الصحية ومضاعفات مرض القولون العصبي
1_تضرر الأمعاء
إن الإصابة بالإمساك لفترة طويلة يمكن أن يحبس البراز في القولون، وقد يتصلب بشكل كبير مما يسبب صعوبة شديدة عند التبرز.
ويمكن أن يسبب الصداع، والغثيان، والقيء، ويحدث هذا غالبًا مع كبار السن.
2_عدم تحمل الطعام
تزيد بعض الأطعمة من أعراض مرض القولون العصبي سوءًا.
3_سوء التغذية
إن اتباع نظام غذائي صارم للغاية وتجنب بعض أنواع الأطعمة يساعد في تخفيف أعراض القولون العصبي.
ولكن في نفس الوقت فإن ذلك يحد من حصول الجسم على العناصر الغذائية التي يحتاجها.
4_البواسير
إن نوبات الإسهال والإمساك المتكررة يمكن أن تسبب البواسير لدى الشخص المصاب، كما أنها تسبب نزف الأوعية الدموية المنتفخة حول فتحة الشرج.
5_مضاعفات خلال الحمل
إن التغيرات الهرمونية والضغط الجسدي الذي يضعه الطفل على جدار الأمعاء يمكن أن يسبب مشكلات في الجهاز الهضمي.
وعادة ما تتوقف الحامل عن تناول أدوية القولون العصبي للحفاظ على سلامة الطفل، ولكن هذا يجعلها أكثر عرضة للإصابة بحرقة المعدة وعسر الهضم.
6_سوء التغذية
يمكن أن تحدث نوبات مفاجئة من المرض دون سابق إنذار، كما قد يصاب الشخص بالإسهال لبعض الوقت ثم يصاب بالإمساك، فهذا التناوب في الأعراض مع عدم القدرة على التنبؤ بما سيحدث يجعل من الصعب على الشخص المصاب ممارسة حياته اليومية.
لذا فإن المصابون بمرض القولون العصبي المتوسط إلى الشديد تكون نوعية حياتهم صعبة، وغالبًا ما تؤدي مشكلات الذهاب إلى الحمام إلى إلغاء الالتزامات الاجتماعية أو إجبارهم على المغادرة مبكرًا بسبب الألم أو الحاجة إلى استخدام الحمام بشكل متكرر.
وتظهر الأبحاث أنهم قد يتغيبون عن عملهم بشكل أكبر مقارنة مع الأشخاص الذين لا يعانون من القولون العصبي.
7_الاكتئاب والقلق
يمكن أن تكون أعراض مرض القولون العصبي مزعجة لدرجة أن بعض المصابون معرضون للإصابة باضطرابات مزاجية، مثل: الاكتئاب أو القلق.
ووفقًا لجمعية القلق والاكتئاب الأمريكية فإن 50 – 90٪ من أولئك الذين يسعون لعلاج حالتهم يعانون أيضًا من اضطراب القلق أو الاكتئاب.
8_الجفاف
إن الشخض الذي يعاني من مرض القولون العصبي تزداد لديه فرصة الإصابة بالجفاف أيضًا، وخاصة إذا كان يعاني من الإسهال المزمن مع عدم تناول كمية كافية من الماء والمواد الكهارلية.
علاج القولون العصبي
إن معالجة الأمراض الوظيفية في الأمعاء هي مهمة مركبة ومعقدة، إذ ليست هنالك آلية واحدة مسببة لمتلازمة القولون المتهيج العصبي، كذلك أيضًا ليس هناك دواء سحري واحد.
بشكل عام العلاج يشمل المحاور الرئيسة الآتي:
1. العلاج المنزلي
المقصود هنا القيام بتغييرات سواء في النظام الغذائي أو العادات اليومية، والتي من شأنها أن تُحفز الإصابة بشكل أكثر حدة، ومن أهم هذه التغييرات:
تجنب الأطعمة التي تزيد من الأعراض.
التركيز على تناول الأغذية الغنية بالألياف الغذائية.
تناول الكثير من السوائل.
ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
الحصول على قسط كاف من النوم يوميًا.
محاولة تجنب الأطعمة التي تسبب الغازات.
تجنب أطعمة الغلوتين في بعض الأحيان.
استشارة أخصائي تغذية من شأنه أن يُساعدك في وضع برنامج غذائي مناسب وملائم لحالتك الصحية.
2. العلاج بالأدوية
في أحيان أخرى من الممكن أن يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تهدف لعلاج الأعراض، ومن بينها:
مكملات الألياف الغذائية، كالمحتوية على بذور القطناء أو قشور السيلليوم.
الأدوية الملينة، مثل: هيدروكسيد المغنيسيوم، أو غليكول بولي إيثيلين.
أدوية مضادة ومعالجة للإسهال، مثل: لوبراميد.
مسكنات الألم، مثل: بريغابالين، أو غابابنتين.
مضادات الاكتئاب من نوع ثلاثية الحلقات، أو مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية.
بالطبع يعتمد اختيار الطبيب للأدوية على حالتك الصحية والأعراض المرافقة لإصابتك بالقولون العصبي.
الوقاية من القولون العصبي
يُمكن الوقاية من الإصابة بالأعراض عن طريق اتباع النصائح الآتية:
تناول الألياف الغذائية.
ابتعد عن الأطعمة التي تُهيج القولون المتهيج لديك.
احرص على ممارسة الرياضة.
تناول وجبات الطعام بانتظام ولا تُهمل أي وجبة.
ابتعد عن عوامل التوتر والقلق.
العلاجات البديلة
لا يُمكن علاج القولون بالأعشاب، ولكن يُمكن التخفيف من أعراضه عن طريق شرب شاي الأعشاب الآتية:
النعنع.
اليانسون.
الشمر.
شاي البابونج.
الكركم.